يمكننا تشبه القائمة الببليوغرافية بخريطة . فهي دليل للمكتبي في عالم الكتب المضطرب الواسع وغيره من أشكال مصادر المعلومات كما لايمكن للملاح أن يبحر دون خريطة فالمكتبي لا يمكن تأدية دوره بفاعلية دون الأدوات الببليوغرافية ، ومن وجهة نظر المستفيد الذي قد لا يدرك الفروق الدقيقة في الببليوجرافيا فإن الببليوجرافيا تلبي حاجة أساسية , فهو قد يعرف ماذا يريد ، ولكنه ليس متأكداً من وجود مايحتاجه , الأهم من ذلك أين يجد ما يحتاج إليه , وهنا الببليوجرافيا تقدم له الأجابة على مايريد .
وإن طلب كتاب بعنوان أو مؤلفه ... لهو سؤال عادي , وعادة ما يجيبنا على ذلك فهرس المكتبة البطاقي ,ولكن هذا الفهرس لايفيدنا أذا كان المطلوب جزء داخل كتاب أو أذا كان الكتاب غير متوافر بالمكتبة ,أو أن يكون المطلوب من المواد غير مدرجة بالفهرس مثل النشرات ... الخ , بالإضافة الى احتمالات عدم دقة المستفيد في معرفة العنوان أو المؤلف ..الخ . ويصبح الفهرس هنا عاجزاً عن الخدمة ويجئ دور الادوات الببليوجرافيا التي تقدم الحل المناسب للمستفيد وبذلك فإن الهدف من الببليوجرافيات هو المساعدة في الوصول الى المواد , أي تحديدها أو معرفة مكانها أو الاختيار من بينها أذ تفرض الببليوجرافيات نوعاً من التنظيم على الحجم المتضخم من مصادر المعلومات .
تستطيع الببليوجرافيات أن تحقق الفوائد التالية:
- تدل الباحث علي المصادر الخاصة بموضوع بحثه عبر كل الامتدادات التي يرغبها زمنيا ومكانيا ولغويا وموضوعيا.
- تساعد الباحث علي الاختيار والانتقاء للمصادر التي يرغبها كما ترشده إلي مصادر لم تخطر بباله.
- تمكن الباحث من التحقق من معلومات معينة والعمل علي استكمالها أو تصحيحها.
- تعتبر الببليوجرافيات مفاتيح مصادر المعلومات وهي توفر الجهد والوقت والتكاليف ومن ثم يكون إنجاز الدارس لبحثه أسرع وأشمل وأدق وأكثر كفاءة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق